هوسة

في قصة أشبه بأفلام هوليوود، تحولت حياة “نوباجيت” (28 عاماً) – العاملة كناسة شوارع في بانكوك والأم العزباء لطفلين – بين ليلة وضحاها بعد أن التقطتها عدسة مصور روسي بالصدفة.

اللحظة التي غيرت كل شيء

لم تكن “مين” (كما تُعرف بين أصدقائها) تدرك أنها ستكون حديث وسائل الإعلام عندما قام المصور الروسي “سيميون ريزتشيكوف” بالتقاط صورتها من بعيد أثناء عملها. أُعجب المصور بجمالها الطبيعي، فاقترب منها ليعرض عليها الصورة ويثني على أناقتها الفطرية. قام بتصوير اللقاء ونشره على “تيك توك”، ليتحول المقطع إلى ظاهرة فيروسية بين عشية وضحاها.

من المكنسة إلى كاميرات الإعلانات

في مقابلاتها مع وسائل الإعلام التايلاندية، أعربت “مين” عن صدمتها من الاهتمام المفاجئ، مؤكدة أنها كانت سعيدة بعملها المتواضع كناسة شوارع لمدة عام. لكن الشهرة فتحت لها أبواباً لم تحلم بها:

• دعوة من خبير التجميل التايلاندي الشهير “نونج شات” لجلسة تحول كاملة، حيث حولها إلى نسخة حية من شخصية “بانورا” من الفيلم التايلاندي الشهير.
• تعاقدات مع علامات تجارية كبرى مثل “Browit” لمستحضرات التجميل.
• قرارها الأخير بترك وظيفتها القديمة للتركيز على مسيرتها الجديدة في عالم الأزياء.

أبطال من واقع الحياة

قصة “مين” ليست الوحيدة التي تثبت أن الحظ قد يطرق الباب في أي لحظة. تذكرنا بحكايات مثل:

• النيجيري “علي أولاكونمي” الذي تحول من النوم تحت الجسر إلى عارض أزياء.
• الهندية “ماليشا خاروا” (أميرة الأحياء الفقيرة) التي اكتشفها ممثل أمريكي بالصدفة.
• الفلبينية “ريتا جافيولا” التي انتقلت من التسول إلى عروض الأزياء.

اليوم، أصبحت “مين” مصدر إلهام للكثيرين، تثبت أن الجمال الحقيقي قد يختبئ في أكثر الأماكن غير المتوقعة، وأن الفرص قد تأتي من حيث لا نتوقع.