ابتعد عن هذا النوع من اللحوم: السبب الأول وراء ارتفاع الكوليسترول كما يؤكد خبراء التغذية

ساندوتشات - أرشيفية

الطعام المتهم الأول: كيف ترفع اللحوم المصنعة مستوى الكوليسترول في الدم؟

رغم أن الكوليسترول يُعتبر عنصرًا مهمًا في العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم، مثل إنتاج الهرمونات والمساعدة في امتصاص فيتامين د، فإن ارتفاع مستوياته فوق الحد المسموح قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها تصلب الشرايين وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.

وفي حين يصعب التحكم في بعض العوامل مثل الوراثة والعمر، يبقى النظام الغذائي هو المفتاح الأهم لتقليل خطر الكوليسترول المرتفع. ويؤكد خبراء التغذية أن اللحوم المصنعة تأتي في مقدمة الأطعمة التي يجب الحد منها بشكل واضح.

دهون مشبعة… وتراكم خطير للكوليسترول الضار

العديد من منتجات اللحوم المصنعة، مثل الهوت دوج، السلامي، السجق، وحتى بعض اللحوم الباردة كالديك الرومي والروست بيف، تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة.
هذه الدهون، وفقًا لأخصائيي التغذية، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بارتفاع الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يزيد من خطر الانسداد في الأوعية الدموية ويجعل القلب يعمل بجهد مضاعف لضخ الدم.

حتى الخيارات التي يُنظر إليها باعتبارها «أخف ضررًا» مثل بيكون الديك الرومي أو شرائح اللحم منخفضة الدسم، لا تخلو تمامًا من هذه الدهون، بل تظل مساهمًا ملحوظًا في إجمالي الدهون اليومية.

تأثير مباشر على بكتيريا الأمعاء… ومضاعفات لا تُرى

لا يتوقف ضرر اللحوم المصنعة عند حدود الدهون، بل يمتد إلى تأثيرها على توازن بكتيريا الأمعاء.
تناول اللحوم المصنعة بانتظام يقلل من تنوع الميكروبيوم المعوي، وهو عنصر أساسي في تنظيم امتصاص الكوليسترول وإفرازه. ضعف هذا التوازن قد يؤدي أيضًا إلى التهابات مزمنة تُعد من العوامل الأساسية في تطور أمراض القلب والشرايين.

قنابل من الصوديوم… تأثير غير مباشر على القلب

تحتوي اللحوم المصنعة على كميات كبيرة من الصوديوم تُضاف بهدف الحفظ وزيادة مدة الصلاحية، لكنها في المقابل ترفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما يشكل عبئًا إضافيًا على القلب.
وللمقارنة، فإن كمية الصوديوم في 100 جرام من صدر ديك رومي مشوي تبلغ 99 ملليجرامًا، بينما تصل في اللحوم الجاهزة من نفس النوع إلى أكثر من 800 ملليجرام، دون احتساب الإضافات مثل الخبز والمخللات.

ما البدائل؟ نصائح من خبراء التغذية لحماية قلبك

خبراء التغذية لا يكتفون بالتحذير، بل يقدمون حلولاً عملية وسهلة التطبيق:

  • تناول الألياف: الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والشوفان تساهم في منع امتصاص الكوليسترول الضار في الدم.
  • أحماض أوميغا-3: تناول مصادر طبيعية من أوميغا-3 كالسلمون، المكسرات، بذور الكتان، والأفوكادو يساعد في تقليل الالتهابات المرتبطة بارتفاع الكوليسترول.
  • استبدال البروتينات: بدلاً من اللحوم المصنعة، يمكن اعتماد مصادر بروتين صحية مثل الدجاج المشوي، الحمص، أو السلمون المعلب كخيارات مغذية وآمنة.

خلاصة القول

اللحوم المصنعة ليست مجرد مكون في شطيرة، بل قد تكون عاملًا أساسيًا في رفع مستوى الكوليسترول، وتأثيرها لا يتوقف عند الدهون فحسب، بل يمتد إلى صحة الأمعاء وضغط الدم. تقليل تناولها واختيار بدائل صحية هو خطوة ذكية نحو قلب أقوى وجسم أكثر توازنًا.

الأكثر قراءة:

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة