ماكرون يشير إلى اعتراف محتمل بدولة فلسطين في يونيو 2025
في تصريح قوي خلال زيارته لمصر، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو المقبل. هذا الإعلان يأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم تغييرات في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، كما أنه يعكس التوجه الفرنسي المستمر نحو دعم الحقوق الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.
غزة ليست “مشروعًا عقاريًا”
أثناء زيارته لمدينة العريش المصرية القريبة من قطاع غزة، رفض ماكرون تمامًا التصريحات السابقة التي اعتبرت غزة “مشروعًا عقاريًا”. وكان الرئيس الفرنسي يشير بذلك إلى التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن القطاع. وقال ماكرون: «حين نتحدث عن غزة، نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر، بعد أشهر من القصف والحرب». هذه التصريحات جاءت لتؤكد موقف فرنسا الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين في مواجهة السياسات الأمريكية المغايرة.
إعادة إعمار غزة: دعم فرنسي للخطة العربية
في إطار دعم فرنسا للقضية الفلسطينية، أعلن ماكرون تأييده للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، التي تهدف إلى إصلاح ما دمرته الحروب السابقة في المنطقة. هذا الموقف الفرنسي يعكس التزام باريس بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ويؤكد على ضرورة تقديم الدعم الدولي العاجل للقطاع المحاصر.
التاريخ والجغرافيا لا يمكن محوها
ماكرون شدد على أن الوضع في غزة ليس مجرد مسألة «مشروع عقاري» أو «استحواذ على أراض»، بل هو صراع تاريخي وجغرافي عميق الجذور. وقال: «لو كان الأمر ببساطة استحواذ على أراض، لما كانت الحرب قد اندلعت أصلاً». هذه الكلمات تجسد بوضوح الرؤية الفرنسية للأزمة الفلسطينية وتاريخها الممتد، مشيرًا إلى أن الحلول السطحية لا تلبّي احتياجات المنطقة.
اترك رد