في واقعةٍ أثارت صدمةً واسعةً بمنطقة إمبابة، لقيَت فتاة عشرينية مصرعها بعدما قفزت من شرفة شقتها بالطابق الخامس، في حادثٍ عبَّر عن تداعيات العنف الأسري المميت. وتفصيلًا:
تفاصيل الحادثة:
وفقًا للتحقيقات الأولية، تعرَّضت الفتاة لاعتداء جسدي من قِبَل شقيقها بعدما شاهدها ترتدي سلسة ذهبية، واعتقد أن شابًا أهداها إياها بمناسبة عيد الحب (“الفلانتين”). حاول إجبارها على الاعتراف بمصدر الهدية تحت تهديد الضرب، لكنها هربت منه وقفزت من الشرفة، لتنتهي حياتها على الفور.
تدخل الأجهزة الأمنية:
- تلقَّى رئيس قطاع شمال الجيزة إخطارًا بوجود جثة الفتاة، وانتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث فورًا.
- عُثر على الجثة مُصابةً بكسور وكدمات في أنحاء متفرقة من الجسم، ما يؤكد تعرُّضها للعنف قبل الوفاة.
- ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الشقيق، وجارٍ استكمال التحقيقات مع أسرته لمعرفة التفاصيل الكاملة.
إجراءات النيابة العامة:
أمرت النيابة العامة بإجراء تشريح جثة الفتاة لمعرفة سبب الوفاة بدقة، وطالبت بتحريات عاجلة لرصد ملابسات الواقعة، بما في ذلك:
- جمع البصمات والأدلة من مسرح الجريمة.
- تحليل الظروف النفسية والاجتماعية التي أدت إلى الحادث.
نداء إنساني لمكافحة العنف الأسري:
الحادث يُعيد الجدل حول ضرورة تعزيز آليات حماية الضحايا، خاصةً مع تصاعد حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي. يُذكِّر الخبراء بأن:
- العنف الأسري ليس “شأنًا عائليًّا خاصًّا”، بل جريمة يعاقب عليها القانون.
- التدخل المبكر عبر خطوط الدعم النفسي والاجتماعي قد يُنقذ أرواحًا.
تُدق هذه المأساة ناقوس الخطر حول الحاجة إلى حملات توعية مكثفة، وتفعيل قوانين صارمة ضد العنف، وتعاون المجتمع في الإبلاغ عن أي انتهاكات. الفتاة الضحية لم تُفقد حياتها فقط، بل خسر المجتمع صوتًا قد يُغيَّر واقعًا مؤلمًا لو سُمِعَ في الوقت المناسب.
اترك رد