أزمات في حياة البابا فرنسيس.. كيف تخطاها؟

البابا فرنسيس

أعلن الفاتيكان اليوم وفاة البابا فرنسيس، بعد صراع مع المرض، ولكن البابا الراحل في حياته واجه العديد من الأزمات والتحديات، نستعرض أهمها في السطور التالية.

أزمة مكافحة الاعتداءات الجنسية

في مايو 2019 أصدر البابا فرانسيس motu proprio «Vos estis lux mundi» الذي يعدّل إجراءات مكافحة الاعتداءات الجنسية ويُلزم المسؤولين الكنسيين بإبلاغ السلطات المختصة عن المخالفات .
وثّق المرسوم الرسولي إنشاء آليات تحقيق وإجراءات شفافة ترمي إلى حماية القاصرين والمهمشين ومحاسبة المتجاوزين دون استثناء .

أزمة الدعوة العائلية

في 19 مارس 2016 أصدر البابا فرانسيس exhortation «Amoris Laetitia» التي تناولت واقع الحياة العائلية بنظرة رعوية رحيمة وبعيدة عن المثالية الجامدة .
واجهت هذه الدعوة انتقادات لكونها قد تفسح المجال أمام بعض الأشخاص المطلقين لإعادة الوصول إلى الأسرار الإلهية ضمن سياق رعاوي، فحرص البابا على تشجيع الحوار بين الأساقفة وتأكيد روح الرحمة قبل الأحكام الصارمة .

أزمة العلاقات مع الصين

في 22 سبتمبر 2018 وقّع الكرسي الرسولي والصين اتفاقًا مؤقتًا بشأن تعيين الأساقفة، ما أسهم في تخفيف التوتر وفتح قنوات الحوار بغية وحدة الكرسي الرسولي مع الكنيسة في الصين .
جُدد الاتفاق عامي 2020 و2024 لمدة سنتين وأربع سنوات على التوالي، مع التأكيد على الطابع الرعوي البحت للعلاقة بعيدًا عن الاعتبارات السياسية .

أزمة الشفافية المالية

شرع البابا فرانسيس في 9 يوليو 2016 بإصلاحات مهمة عبر motu proprio ينظّم صلاحيات الأجهزة الاقتصادية للكرسي الرسولي، بهدف تقوية الرقابة والحوكمة في إدارة الأصول المالية للفاتيكان .
وفي 5 ديسمبر 2020 أقرّ إنشاء هيئة الإشراف والمعلومات المالية (ASIF) لضمان الشفافية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب .
كما أصدر في 28 ديسمبر 2020 motu proprio آخر ينقل ملكية الأصول المصرفية والاستثمارات من أمانة دولة الفاتيكان إلى أجهزة متخصصة، مع فصل واضح للمهام بين مختلف دوائر الكوريا الرومانية .

أزمة جائحة كورونا

مع ظهور جائحة COVID-19 في مارس 2020 أسس البابا لجنة COVID-19 للتخطيط لما بعد الجائحة وتأمين دعم الفئات الأكثر تضررًا عالميًا .
منح البابا ميسّة من الغفران للعاملين في الخطوط الأمامية والمرضى وعائلاتهم عبر رسائل رسمية لدعم التضامن الروحي والاجتماعي خلال الأزمة .
وفي أواخر 2020 طالب البابا بضرورة وصول لقاحات كورونا للجميع دون استثناء، مؤكدًا أن التفاوت في الحصول عليها يشكّل «إجحافًا» بحق الفئات الضعيفة .

أزمة الرعاية البيئية والأمازون

تحدى البابا فرانسيس الآليات التقليدية بدعوته في 12 فبراير 2020 في exhortation «Querida Amazonia» إلى تطوير مسارات إنجيلية تراعي خصوصية الشعوب الأصلية في الأمازون وتعزيز حوارات بيئية واجتماعية .
واجهت الدعوة انتقادات من بعض الأطراف المعترضة على توسيع دور المرأة ومناقشة إمكانية رسامة رجال متزوجين، لكنه شدد على احترام التقاليد مع فتح آفاق جديدة للرعاية الرعوية .

أزمة الإصلاح داخل الكوريا الرومانية

في ديسمبر 2020 أصدر البابا motu proprio ينقل مسؤوليات مالية وعقارية من أمانة دولة الفاتيكان إلى أجهزة مختصة، مما يعكس استمراره في معركته ضد مقاربات البيروقراطية والإجرائية داخل الكوريا الرومانية .

أزمة الشمول في المسار السينودي

في 7 سبتمبر 2021 وجّه البابا رسالة «For a Synodal Church» لدعوة الكرادلة والأساقفة وقادة الكنائس المحلية إلى المشاركة الشاملة في عملية السينودس، معتبرًا الاختلاف فرصة للنموّ أكثر منه تهديدًا .

على مدى ولايته التي امتدت من 2013 حتى اليوم، واجه البابا فرانسيس أزمات متعددة بأسلوب رعوي متجدد واستراتيجيات إصلاحية، محافظًا دومًا على روح الرحمة والعدالة في خدمة الكنيسة والعالم.

الأكثر قراءة:

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة