بيان جامعة الحكمة الملكية: رحيل البابا فرنسيس وبدء مرحلة انتقالية تاريخية
وجَّهت جامعة الحكمة الملكية، إحدى الجماعات العلمانية المرتبطة بالكنيسة الكاثوليكية، خطابًا إلى أبناء الكنيسة في جميع أنحاء العالم، أعلنت فيه انتقال البابا فرنسيس إلى «بيت الآب السماوي»، بعد مسيرةٍ قاد خلالها الكنيسة بدعوةٍ للسلام والرحمة في عالمٍ يعاني من الاضطرابات. وأشار البيان إلى أن الحدث لا يُمثّل فقدانًا بشريًا فحسب، بل تحولًا لاهوتيًا يُعلن دخول الكنيسة في مرحلة «الكرسي الشاغر» (Sede Vacante)، حيث يُدير الروح القدس مسيرة انتخاب البابا الجديد.
كسر «خاتم الصياد»: إجراءات رمزية تُعلن تعليق الصلاحيات البابوية
كشف البيان عن إجراءٍ رمزيٍّ مصاحبٍ لرحيل البابا، يتمثل في كسر «خاتم الصياد» البابوي، الذي يرمز إلى السلطة الرسولية وهوية الحبر الأعظم. ويُمنع استخدام هذا الخاتم بعد كسره لتجنب أي محاولات تزوير باسم الكرسي الرسولي. كما أوضحت الجامعة أن هذا الإجراء يُترافق مع تعليق الصلاحيات المرتبطة بالتفويضات البابوية، بما في ذلك فقدانها لصفتها الرسمية الكنسية حتى انتخاب البابا الجديد.
من الجنازة إلى «التساعية»: طقوس الحداد وفق التقاليد الرومانية
أعلنت الجامعة عن إقامة مراسم جنازة البابا الراحل طبقًا للطقوس الرومانية المقدسة، تليها «تساعية الصلاة» (Novemdiales) – تسعة أيام من الحداد والصلوات – حيث تُرفع التراتيل والطلبات لراحة روحه، مع التأمل في «سر الموت والقيامة». ودعت الكهنة والرهبان إلى توحيد الصفوف وتعزيز الوحدة بين المؤمنين خلال هذه الفترة الانتقالية، مؤكدةً أن «المسيح يبقى رأس الكنيسة الأبدي».
رسالة إلى العلمانيين: «كونوا سفراء للرجاء»
خاطبت الجامعة العلمانيين (غير الإكليريكيين) في الكنيسة، داعيةً إياهم إلى التمسك بالإيمان وعدم السماح للضعف بالتسلل إلى قلوبهم، خاصةً مع غياب القائد الروحي. وشددت على دورهم كـ«شهود للثبات» و«سفراء للحق» في هذه المرحلة، مع التأكيد أن الروح القدس سيستمر في إرشاد الكنيسة كما فعل منذ عهد القديس بطرس.
«جامعة الحكمة الملكية»: بيانٌ من قلب التحولات الكنسية
أصدرت الجامعة هذا البيان نيابةً عن العلمانيين المؤمنين، بعد فقدانها الصفة الرسمية المؤقتة بسبب انكسار الخاتم البابوي. وجاء الإعلان كتذكيرٍ بأن الكنيسة، رغم تغير قادتها، تبقى مؤسسةً إلهيةً تقودها العناية السماوية نحو مستقبلٍ تُجدد فيه التفويضات والصلاحيات مع انتخاب البابا الجديد.
اترك رد