في ظل السعي المستمر نحو تطوير القدرات الذهنية للأطفال، يبرز برنامج AMAS للحساب الذهني كأحد أبرز البرامج التعليمية التي تهدف إلى تعزيز مهارات التفكير والتركيز والسرعة الذهنية لدى الأطفال، من خلال تدريبات مبنية على مفاهيم الحساب باستخدام الأباكوس.
برنامج AMAS، الذي يحمل اختصارًا لـ “Alwatania For Mental Arithmetic System”، يعتمد على تدريب الأطفال على استخدام أداة “الأباكوس” اليابانية، ثم الانتقال بهم تدريجيًا إلى إجراء العمليات الحسابية ذهنياً دون الحاجة لأي أدوات مساعدة، مما ينمّي لدى الطفل قدرة عالية على التصور، التركيز، والسرعة في أداء العمليات الحسابية.
تنمية شاملة للعقل
لا يقتصر برنامج AMAS على تنمية المهارات الحسابية فقط، بل يساعد أيضًا في تطوير النصفين الأيمن والأيسر من الدماغ، وهو ما ينعكس إيجابًا على أداء الطفل الأكاديمي في مختلف المواد الدراسية. وتشير دراسات تربوية إلى أن الأطفال المشاركين في مثل هذه البرامج يظهرون تحسنًا واضحًا في مهاراتهم التحليلية والمنطقية، وكذلك في الثقة بالنفس وسرعة البديهة.
فئات عمرية متنوعة
يستهدف البرنامج فئات عمرية متعددة، تبدأ من سن 4 سنوات وحتى 14 عامًا، حيث يتم تقسيم الطلاب إلى مستويات بحسب أعمارهم وقدراتهم. ويشرف على التدريب فريق متخصص من المدربين المعتمدين، الذين يتبعون منهجية تعليمية تفاعلية تعتمد على المرح والتحدي.
انتشار واسع ونجاحات ملموسة
شهد برنامج AMAS انتشارًا واسعًا في العديد من الدول العربية، وحقق نجاحات ملموسة من خلال مشاركات طلابه في مسابقات محلية ودولية للحساب الذهني، حيث أحرز العديد منهم مراكز متقدمة، ما يؤكد فعالية البرنامج في تنمية المهارات الذهنية لدى الأطفال.
قيادة متميزة
يُنفّذ البرنامج تحت إشراف رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الوطنية الأستاذ جون بخيت، ومديرة التدريب وبرنامج AMAS الأستاذة جاكلين عادل، حيث يجمع البرنامج بين الخبرة الإدارية والرؤية التربوية الحديثة، مما أسهم في تحقيق نتائج مبهرة على المستوى المحلي والدولي.
كلمة أخيرة
في وقت تتجه فيه الأنظمة التعليمية الحديثة نحو الابتكار وتطوير المهارات الفكرية، يمثل برنامج AMAS نموذجًا متقدمًا لتعليم الحساب بأسلوب مختلف يجمع بين المتعة والتعلم، ويمنح الأطفال أدوات قوية لبناء مستقبل معرفي متميز.
اترك رد