حرص النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الدعاء بأدعية متعددة في ليلة النصف من شعبان، لتعريف المسلمين بدعاء هذه الليلة التي تُرفع فيها الأعمال إلى الله، وذلك وفقاً لحديث الصحابي أسامة بن زيد. وتبدأ ليلة النصف من شعبان غداً الخميس من المغرب يوم 13 فبراير حتى فجر الجمعة 14 فبراير، ويفضل المسلمون صيام نهار هذه الليلة لأنها تأتي يوم الخميس الذي تُرفع فيه الأعمال الأسبوعية إلى الله. وتُرفع الأعمال السنوية في ليلة النصف من شعبان، فيغفر الله لمن يشاء إلا المتخاصمين، وفقاً للأحاديث الواردة عن النبي محمد.
دعاء ليلة النصف من شعبان
نشرت صفحة دار الإفتاء عبر موقع «فيسبوك» صيغة دعاء ليلة النصف من شعبان وهو كالتالي: «اللهمَّ في ليلة النصف من شعبان أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي».
أدعية في ليلة النصف من شعبان
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾[الرعد: 39]. إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
سبب الدعاء في ليلة النصف من شعبان
يستجاب الدعاء في النصف من شعبان يستجاب فيها الدعاء، فعن ابن عمر رضى الله عنه قال: «خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ».
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ» أخرجه ابن راهويه وأحمد في «المسند»، والترمذي وابن ماجة- واللفظ له- في «السنن»، والبيهقي في «شعب الإيمان».
أشهر أدعية ليلة النصف من شعبان
ويفضل أن يدعو المسلم في شعر شعبان بما يريد من الدعاء ومنها اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا، و اللهم أعنا على شكرك وحسن عبادتك، وربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا.
ماذا نعرف عن شهر شعبان؟
شعبان هو الشهر الـ 8 في التقويم الهجري وترفع فيها الأعمال ويأتي مباشرة قبل شهر الصيام شهر رمضان المبارك، وجاء تسمية شعبان بهذا الاسم لأنه الشهر الذي يتشعب فيه قبائل العرب أي تتفرق بعد الحرب، وأشهر وقائع حدثت للمسلمين في شهر شعبان هي فرض صيام رمضان في العام الثاني من هجرة النبي محمد، وكذلك تحويل القبلة من بيت المقدس (القدس بفلسطين حاليا) إلى البيت الحرام (مكة السعودية حاليا).
سبب صيام النبي محمد في شعبان
ورد في الأحاديث المختلفة عن النبي محمد فضل شهر شعبان، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان، بحسب رواية البخاري
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم». بحسب رواية النسائي.
اترك رد