نشر دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، منشورًا عبر حسابه على منصة “Truth Social” يوم السبت 26 أبريل 2025، دعا فيه إلى إعفاء السفن الأمريكية — العسكرية والتجارية — من رسوم المرور عبر قناتي السويس وبنما. وزعم ترامب أن هاتين القناتين “لم تكن لتُوجَد لولا الولايات المتحدة الأمريكية”، مُطالبًا وزير خارجيته المفترض، ماركو روبيو، بـ”التولّي الفوري للأمر وجعله رسميًا”.
السياق التاريخي والسياسي للمطالبة
جاء تصريح ترامب في سياق تصريحات سابقة له تُركز على النفوذ الأمريكي في الممرات المائية الدولية، خاصة بعد تحذيراته المُتكررة من سيطرة الصين على موانئ بنما، وتُعتبر قناة بنما مشروعًا تاريخيًا ساهمت الولايات المتحدة في بنائه مطلع القرن العشرين، بينما تعود إدارة قناة السويس لمصر بالكامل منذ تأميمها عام 1956، ولم يوضح ترامب الأساس القانوني لمطالبته، خاصةً بعد خروجه من البيت الأبيض.
ردود الفعل المُحتملة والتأثيرات الاقتصادية
لم ترد ردود فعل رسمية من مصر أو بنما حتى الآن، لكن الخبراء يستبعدون تنفيذ هذه المطالبة نظرًا لكون القناتين ممرات دولية تخضع لاتفاقيات ذات سيادة وطنية. وتشكل رسوم العبور مصدرًا رئيسيًا للإيرادات لمصر، حيث تجاوزت عائدات قناة السويس 10 مليارات دولار عام 2023. أما قناة بنما، فتديرها سلطات بنما المستقلة، وتُعد مصدرًا حيويًا لاقتصاد البلاد.
اترك رد