كيف سيطر البنك المركزي المصري على التضخم في الشهور الأخيرة؟

البنك المركزي المصري

في بداية عام 2025، اتخذت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري قرارًا حاسمًا بالإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير للمرة السابعة على التوالي. يعكس هذا القرار الالتزام بالحفاظ على استقرار الاقتصاد والسيطرة على معدلات التضخم.

استقرار أسعار الفائدة

تُعد أسعار الفائدة أداة محورية يستخدمها البنك المركزي لضبط معدلات التضخم وتعزيز النمو الاقتصادي. ويشير القرار الأخير إلى أهمية استقرار هذه الأسعار لضمان عدم ارتفاع الأسعار بشكل كبير والحفاظ على التوازن الاقتصادي.

أداء القطاعات الاقتصادية

خلال الربع الرابع من عام 2024، شهد النشاط الاقتصادي نموًا ملحوظًا مقارنةً بالربع الثالث، وذلك بفضل الأداء الإيجابي لقطاعي الصناعة التحويلية والنقل. هذا النمو يدل على نجاح سياسات البنك المركزي في تحفيز النشاط الاقتصادي.

معدلات البطالة والتضخم

تراجعت معدلات البطالة إلى 6.4% في الربع الرابع من عام 2024، مما يعكس تحسنًا في سوق العمل. وفيما يتعلق بمعدلات التضخم، استقرت النسب عند 24.0% في يناير 2025، مما يعكس فعالية أدوات السياسة النقدية في السيطرة على التضخم.

تحديات السياسة النقدية

تواجه السياسة النقدية عدة تحديات على الصعيدين العالمي والإقليمي، بما في ذلك تأثير السياسات التجارية الحمائية والتوترات الجيوسياسية. يتطلب التعامل مع هذه التحديات مرونة في استخدام أدوات السياسة النقدية واستجابة سريعة للتطورات.

التوقعات المستقبلية

تتوقع اللجنة تراجعًا ملحوظًا في معدلات التضخم خلال الربع الأول من عام 2025 نتيجة للتشديد النقدي والإجراءات المالية العامة. ويُتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي بوتيرة جيدة خلال الفترة المقبلة.

تُظهر قرارات لجنة السياسة النقدية التزامًا واضحًا بمواجهة التحديات الاقتصادية وضمان استقرار الأسعار. تعزز هذه القرارات من قدرة البنك المركزي على تحقيق أهدافه الاقتصادية من خلال أدوات السياسة النقدية الفعّالة.

الأكثر قراءة:

ردان على “كيف سيطر البنك المركزي المصري على التضخم في الشهور الأخيرة؟”

اترك رد

شعار موقع هوسة
شعار موقع هوسة